أخبار عاجلة
معركة البارود
معركة البارود

معركة البارود.. عندما لقّن أهالي قنا الحملة الفرنسية درسًا لا يُنسى

في الثالث من مارس من كل عام، تتجدد ذكرى واحدة من أعظم المعارك الشعبية في تاريخ الصعيد، معركة البارود، التي كانت شاهدًا على بسالة أهالي محافظة قنا في التصدي للحملة الفرنسية (1798-1801).

وتحتفل محافظة قنا بعيدها القومي اليوم الثالث من مارس سنويا تخليدا لذكري معركة البارود

المقاومة الشعبية وبسالة أهالي محافظة قنا

لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت تجسيدًا لروح المقاومة الشعبية، حين وقف أبناء الصعيد شامخين أمام قوة عسكرية مدججة بالسلاح، ونجحوا في إلحاق هزيمة قاسية بها على ضفاف نهر النيل.

بداية الشرارة

بدأت المواجهة عندما تحركت قوات الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال “ديترويت” باتجاه قنا، ظنًا منهم أن السيطرة على الصعيد ستكون سهلة، لكن أبناء المنطقة، وعلى رأسهم قبائل العرب والهوارة، قرروا أن الأرض لن تُسلَّم دون قتال، فاستعدوا بكل ما يملكون من أسلحة بدائية، واستغلوا معرفتهم الجيدة بجغرافية المكان لتوجيه ضربة موجعة للعدو.

النصر في قلب النيل

في 3 مارس 1799، دارت المعركة الفاصلة عند قرية البارود بمركز قفط، حيث أعد المقاومون كمينًا محكمًا للسفن الحربية الفرنسية على النيل، واستخدموا القوارب الصغيرة والمشاعل لإحراق السفن، ما أسفر عن تدمير السفينة الرئيسية وقتل عدد كبير من الجنود الفرنسيين، بينهم القائد ديترويت نفسه.. كانت تلك الضربة بمثابة صدمة للفرنسيين، الذين لم يتوقعوا أن يواجهوا هذا الحجم من المقاومة.

إرث المقاومة في وجدان القنائيين

اليوم، وبعد أكثر من قرنين على المعركة، لا تزال ذكرى البارود محفورة في وجدان أهالي قنا، تُروى كملحمة بطولية تُجسد شجاعة الصعايدة ورفضهم الخضوع لأي احتلال، ومع حلول الثالث من مارس كل عام، يتجدد الفخر بتاريخ المقاومة، ليبقى الصعيد دائمًا منبعًا للبطولات التي لا تُنسى.

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

جنايات نجع حمادي

بسبب “صواريخ رمضان” في قنا.. حبس 13 متهما بواقعة مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين

قررت جهات التحقيق حبس 13 شخصًا على ذمة التحقيق في واقعة مشاجرة دامية بين عائلتين …