نذير شؤم وعلامة فراق.. ” القوقة ” تؤجل الأعراس وتعكر مزاج الصعايدة

تمتزج الحكايات الصعيدية في مختلف المناسبات بسيرة الحيوانات التي تعتبر رفيق الصعايدة في حياتهم اليومية، نظرًا لظروف البيئة المحيطة من أراض مفتوحة وطبيعة زراعية تختلف عن الحضر.

ويبرز اسم “القوقة” في أحاديث الصعايدة كونها نذير شؤم يرتبط عند أغلبهم بوقائع الوفاة، ويتجلى ذلك عند سماع صوتها الذي يبرز على الألسنة جملة “خير يا رب”.

“القوقة” من الطيور اللاحمة وإحدى أنواع البوم التي تنتشر في قرى الصعيد كافة لطبيعتها الهادئة التي تتناسب مع أسلوب حياة هذا الطائر، و”القوقة” أو “أم قويق” كما يطلق عليها في محافظات الوجه البحري، طائر ليلي لا يُشاهد عادة في الصباح، ويرتبط صوتها بالليالي المظلمة الهادئة، الصوت الذي يكسر الهدوء ويصل لمسافات بعيدة من قوته.

ويعتبر أغلب الصعايدة “القوقة” مصدر إزعاج، كما أنها تعكر صفو الحالة المزاجية لمن يسمع صوتها، لدرجة أن بعض الناس يؤجلون أفراحهم لمجرد سماع صوتها خوفًا من وقوع مكروه لأحد ذويهم، أو تجنبًا للتشاؤم.