ورث مهنة والده.. بائع الفخار في أبوتشت يتحدى أعباء الحياة: حافظت على ورث أهلي

رجل سبعيني يقطن بمنزلٍ متهالك بقرية الخزان التابعة لمركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، لم ينعم سوى بوجود منزله أمام قناطر نجع حمادي، ويعمل في بيع الفخار منذ أن كان شابًا.

نشأ ليجد والده يبيع الفخار، ويقطن في منزلٍ متهالك، فورث عنه تجارة الفخار وهذا المنزل العتيق المكون من الطوب اللبن، ولا يوجد عليه باب، واضعًا أمامه أواني فخارية بمختلف أشكالها.

بائع الفخار في أبوتشت

“تدهور العمر وتدهورت تجارة الفخار معه” هكذا بدأ سيد أحمد، حديثه لموقع بتوقيت النجع، بأنه رغم كهولته، حيث يبلغ من العمر 70 عامًا، لم يكل يومًا من طلب الرزق عن طريق بيع الأواني الفخارية.

يحكي “سيد” أنه كان يذهب مع والده لشراء الأواني الفخارية من قريتي حجازة والمحروسة، ولم تقف صعوبة الحياة وضيق الرزق عائقًا أمامه حيث أن تجارة الفخار تشهد كسادًا شديدًا خلال الآونة الأخيرة، إلا أن تاجر الفخار ما زال محتفظًا بإرث والده.

يقول صاحب العقد السابع إنه بالماضي كان يدبر معيشته من خلال التجارة بالفخار، ولكن الآن لم يعد لديه سوى معاش يتقاضاه شهريًا من التأمينات الاجتماعية بقيمة 850 جنيهًا، ويسكن معه ابنه وعائلته، ومهددون بترك هذا المنزل العتيق.

ويضيف تاجر الفخار أن الأواني الفخارية بمختلف أنواعها يتراوح سعرها ما بين 10 جنيهات، و35 جنيهًا، وهذا لا يشكل مصدر دخل يعتمد عليه، لكنه لم يقنط من رحمة الله.

أبوتشت: ندى بدر