ينفق على أسرته.. قصة طفل كفيف من دشنا يبيع الشيكولاتة في قطارات الصعيد: كفاية دعوات أمي
بتوقيت النجع
24 أكتوبر، 2021
مقالات ثابته, ملفات
776 Views
على الرغم من فقدانه لبصره وصغر سنه، إلا أنه قرر أن يكون رب البيت، وينفق على والدته وشقيقته الصغري، عقب وفاة والده منذ مايقرب من 3 سنوات، فخرج لسوق العمل، وأنشئ مشروعه الخاص دون رأس مال.
قطارات الصعيد
مصطفي رفعت حسين، طفلا كفيفًا يبلغ من العمر 14 عامًا، مقيم بمركز دشنا شمال محافظة قنا، الذي يجوب المدن والمراكز المختلفة في محافظات قنا وسوهاج والأقصر، بحثًا عن الرزق الحلال، رافضًا أن تخرج والدته للعمل، ورافضًا ان يمد يده للآخرين.
الطفل الصغير، لم يبالي لفقدانه البصر، وقرر أن يتجه للعمل من أجل كسب قوت يومه، حتي تتمكن والدته من دفع إيجار الشقة السكنية التي يقيمون بها، بعد وفاة والده الذي كان يعمل عاملًا باليومية، حتي أصبح هو رب المنزل.
طفل الـ14 ربيعًا، لم يتمكن من استكمال تعليمه، حيث خرج من الصف الثالث الإبتدائي، من أجل مساعدة أسرته على تحمل نفقات الحياة، لافتًا إلي أنه بدأ العمل في استقلال قطارات الصعيد المميزة والمكيفة وبيع الشيكولاتة والتسالي بها.
يقول الطفل الكفيف، أنه يخرج من منزله في السادسة من صباح كل يوم، ليستقل أول قطار متجه من مدينة دشنا لمحافظة سوهاج، بعد أن يشتري التسالي، أملًا في كسب 50 جنيهًا يوميًا، تعين أسرته على دفع الإيجار الشهري وشراء الطعام اليومي.
ويتابع ابن مدينة دشنا، أنه يعود لمنزله بعد انتهاء عمله يوميًا، في الثامنة من مساء كل يوم، بعد ان يكون قد أتم بيع جميع منتجاته التي قد أشتراها، قائلًا:”برجع ومعايا مكسب 50 جنيه بنشيل منها 20 جنيه كل يوم للإيجار الشهري والباقي بنتشري بيه أكلنا كل يوم”.
لأ يحلم مصطفي طفل مدينة دشنا، سوي بأن يعود للتعليم، وعودة بصره، قائلًا:”نفسي ربنا يشفيني وأرجع أشوف تاني بعينينا عشان انا اتولدت دون بصر، والحمدلله على كل حال وعلى أي حاجة كفاية رضا أمي ودعواتها ليا”.