بتوقيت النجع
سطر صيدلي، موقفا بطوليا، بعد أن نجح في إنقاذ حياة 15 تلميذا من الغرق بعد انقلاب سيارة ميكروباص في ترعة على طريق الأربعين بين مركزي نجع حمادي وأبوتشت، شمالي محافظة قنا، وقفز في المياه وفتح الباب بقوة وأخرجهم بعد أن استقرت السيارة في المياه.
الصيدلي إسماعيل رسلان، ابن قرية كوم يعقوب بمركز أبوتشت لم يفكر طويلا ولم يهب الموت، قادته الصدفة أثناء استقلاله ميكروباص مشاهدة حادث انقلاب سيارة ميكروباص يستقلها تلاميذ مدرسة، ليقرر سريعا مطالبة السائق بالتوقف والنزول عسى أن يتمكن من إنقاذ مصابي الحادث مستغلا خبرته الطبية من عمله صيدلي.
يقول رسلان، إنه عاد من القاهرة إلى مسقط رأسه بمركز أبوتشت تكون أن يرتاح قرر استئناف عمله والذهاب إلى مركز نجع حمادي لتوصيل طلبية إلى أحد عملاء الشركة التي يعمل بها: نزلت حتى بدون تغيير هدومي، مشيرا إلى أن استقل ميكروباص للذهاب إلى مركز نجع حمادي، وفي الطريق شاهد عشرات المواطنين يتجمعون أمام ترعة على طريق الأربعين بعد سقوط سيارة ميكروباص بداخلها.
الصيدلي الشهم قرر على الفور مطالبة السائق بالتوقف حتى يحاول إسعاف المصابين: نزلت من العربية وخلعت الجاكت ونزلت للترعة بهدومي رغم أني مش بعرف أعوم لقيت الميكروباص كله أطفال باستثناء السائق، مشيرا إلى أنه تعجب من حالة اللامبالاة من المواطنين المتجمعين حول الترعة دون تدخل منهم لإنقاذ المصابين.
وتابع أنه فتح الباب بقوة وبدأ في إخراج الأطفال واحدا تلو الآخر، بمساعدة طفلة ناجية من الحادث لم يتجاوز عمرها الـ13 عاما، مردفا: الحمد لله قدرات أخرج جميع الأطفال من العربية ووضعهم على حافة الترعة حتى وصول سيارات الإسعاف.
وعبر الصيدلي عن حزنه لوفاة إحدى التلميذات بعد سقوطها أسفل السيارة داخل الترعة: بعد ما خرجت المصابين من العربية سألت في حد ناقص ولا لا قالولي في طفلة، فدورت عليه كتير ولقيتها تحتها وحاولت إسعافها كتير ولكنها توفت خاصة وأنها قعدت تحت الميه فترة طويلة.
