تعلمت صناعتها على يد والدتها، منذ مايقرب من نصف قرنًا من الزمان، حتي أصبحت أحد أشهر صانعة الأفران البلدي والشهيرة بـ”الأفران الطينية” في مركز قوص جنوبي محافظة قنا، بعدما قضت في مهنتها سنوات طويلة، وأنفقت منها على أسرتها.
صناعة الفرن البلدي في قنا
هنا في قرية الخرانقة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، تقيم رسمية محمد خليل، البالغة من العمر 70 عامًا، التي تتقن صناعة الفرن البلدي، بعدما ورثة المهنة على يد والدتها، حيث بدأت في تعلم صناعتها حينما كانت تبلغ من العمر 10 سنوات، حتي أستمرت في تلك المهنة خلال السنوات الطويلة الماضية.
الست رسمية، الشهيرة بـ”أم حساني” المقيمة في منزل بسيط وسط الزراعات بمنطقة نجع رجب التابعة لقرية الخرانقة في قوص، تبدع باتقان فى صناعة الأفران الطينية، قائلًة:”زمان كان الناس بالطابور، وتأتى من كل القرى والنجوع القريبة مننا على الأفران، أما الآن فين وفين لمايجى فرد ويسأل على الفرن بالطين،والسبب تطوير التكنولوجيا والأجهزة الكهربائية الحديثة”.
وتابعت السيدة السبعينية، أنها تعلمت الصناعة من والدتها حينما كانت تبلغ من العمر 10 سنوات، حيث كانت تشاهدها وهي تصنع تلك الأفران للأهل والجيران والأحباب، لما للأفران من أستخدامات متعددة، منها يستخدم طهى الطعام، ومخبوزات العيد وفى عمل الطواجن السمك.
وتستكمل صانعة الأفران حديثها قائلًة:”بشيل الطين فوق راسي، من الأرض لغاية البيت ومعاه الحصي والتبن، عشان أعمل فرن واحدة سعرها 100 جنيهًا، وانا بعمل فرن واحدة كل 3 شهور، وذلك لعدم الإقبال على الأفران البلدية الطينية مقارنًة بأيام زمان اللى كنت بعمل 3 أفران في اليوم الواحد”.
وذكرت السيدة رسمية، أن أسعار صناعة الفرن البلدي منذ زمن كانت تبلغ 5 جنيهات، ونظرًا للظروف الحالية أرتفع سعرها، إلي جانب ضعف الإقبال عليها من قبل المواطنين وذلك بسبب التطور والتكنولوجية، إلي جانب ان جميع المنازل بها الأفران الحديثة.