أخبار عاجلة
بائع الخير
بائع الخير

بائع الخير بأبوتشت.. «العم احمد» 70 عاما في مرمى الستر والعافية

حين تجوب شوارع مركز ومدينة أبوتشت، شمالى محافظة قنا، تبصر عيناك ذلك الشيخ الكبير عمرا ومقاما، وهو يفترش الأرض في زاوية صغيرة بشارع الأزهر الشريف، بائعا لبعض جزمات الخضار من جرجير وبقدونس وكسبرة.

بائع الخير بأبوتشت

تكشف عصا الرجل الحديدية التي يتوكأ عليها، كلما غدا او راح كهولته التي لم تقف يوما حائلا بينه وبين أن يأكل من عمل يده، إذ يقضى نهاره منتظرا زبائنه الذين اعتادوا تجارته وبشاشته التي تثلج الصدور.

يروي العم أحمد، صاحب السبعين ربيعا، أنه يحضر كل صباح إلى المدينة قادما من مسقط رأسه بقرية السليمات، التابعة لدائرة المركز، بائعا لما جادت به الأرض من خيراتها منذ أكثر من أربعين عام، وقت أن كان ثمن حزمة الخضار مليم واحد ومليمين، وصولا إلى ” التمنة والتعريفة والفرش” وكلها عملات نقدية تعارف عليها جيله آنذاك.

لا يملك تاجر الخير البشوش دخلا آخر، سوى راتب يتحصل عليه من برنامج تكافل وكرامة بقيمة ٤٥٠ جنيها، لافتا أن بيع الخضروات يتيح له كفالة أسرته المكونة من بنتين وزوجته، بعد أن تمكن من ستر شقيقة ثالثة لهم وسلمها زوجة صالحة لزوجها، وابن يعول أسرته وبنيه.

يفسر العم احمد، أقدم بائع خضار بأبوتشت، سعيه لكسب الرزق وحرصه على استمرار تجارته قائلا: ” اشتغل أفضل من اني اقعد في البيت، و لو فضل معايا خضار بسيبه ع الطربيزة اللى بالشارع دى لحد تانى يوم مش بروح بيهم ومحدش يقدر ياخد منهم، المنطقة كلها تعرفنى”.

يتمنى بائع الخير، أن يتم الله عليه نعمة الستر، وان يعينه في تجهيز ابنتيه، وان بعيش مستورا إلى أن يلقى ربه، وهو راض غير غضبان.

كتب: ندى بدر، مها سيد

موضوعات متعلقة :

طلقها زوجها .. قصة «سيدة الجرجير» فى شوارع نجع حمادي: بشتغل 14 ساعة

عن admin

شاهد أيضاً

البائع الفصيح في نجع حمادي

لم يحصل على مؤهل جامعي.. البائع الفصيح شاب يجذب زبائنه بـ 6 لغات في نجع حمادي

على الرغم من كونه لم يحصل على مؤهل جامعي، إلا انه يتحدث 6 لغات مختلفة، …