تعلق قلبه بالمساجد.. «عبدالله» أقدم مسحراتي في شرق النيل بنجع حمادي (فيديو)

توثق أصوات المؤذنين في المساجد العتيقة بقرى ومدن محافظة قنا، مشاهد روحانية ترتبط ارتباطا وثيقا بروادها ومريدها طوال أشهر السنة لاسيما في شهر رمضان المعظم، موسم الطاعات والعبادات.

أقدم مسحراتي

هنا في قرية الرحمانية قبلي، شرق مدينة نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، يصدح العم عبد الله عبادى عبدالله، 70 عام، بنداء الحق في صلاة الفجر، لأكثر من أربعين سنة، متطوعا إبتغاء مرضاة الله عز وجل.

مؤذن ومسحراتي:

عبد الله عبادي عبدالله، المحال إلى سن التقاعد القانونية منذ عشر سنوات، كان يعمل بشركة مصر للألومنيوم، أحد القلاع الصناعية الرائدة، إعتاد أن يؤذن لصلاة الفجر، كما اعتاد أن ينادى بوجوب وقت السحور في ليالي شهر رمضان المبارك.

يروي عبد الله في حديثه الخاص “بتوقيت النجع” أن قلبه تعلق بالمساجد، طوال حياته العامرة بالإيمان الصادق، وهو يحب كونه مؤذن و مسحراتي طوال أيام الشهر الفضيل، رغبة منه في رضا الله عز وجل.

علامة بارزة:

اشتهر العم عبد الله، بين أبناء قريته، بصوته العذب الندي، الذي يعد علامة بارزة من علامات شهر رمضان المعظم، مع رفيق دربه الراحل الشيخ ثابت إبراهيم مهران، الذي وافته المنية قبل عامين من الآن.

يفيد عاشق المساجد، بأنه أقدم مسحراتي في شرق النيل، وهو الوصف الذي يفخر به، علما منه بعظيم أجره وأهمية دوره في تنبيه الصائمين بوجوب وقت السحور.

أربعين عام:

يخرج العم عبد الله من بيته المجاور لبيت ربه في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحا، منذ أربعين عام ليفتح باب مسجد الحساني العتيق، أقدم مساجد القرية، مستفتحا بالصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ليعلم الناس بوقت السحور، ثم يعود إلى منزله، قبل أن يرجع إلى المسجد مؤذنا لصلاة الفجر طوال شهر رمضان.

لا يبتغي العم عبد الله أجرا أو شكرا من أحد، داعيا المولى عز وجل أن ابناؤه وأحفاده، وان يرزقه الرضا في الدنيا والآخرة.