بتوقيت النجع
بين زحام الأسماء، وضجيج التحالفات السياسية، يظل النائب السيد المنوفي، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، واحدًا من الشخصيات التي تُفضّل العمل بصمت، بعيدًا عن الأضواء، لكنها تُجيد الظهور في الوقت المناسب، وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
ومع اقتراب ماراثون الانتخابات البرلمانية 2025، بدأت تحركات المنوفي تأخذ طابعًا مختلفًا، يعكس قراءة هادئة للمشهد، واستعدادًا مبكرًا لخوض واحدة من أشد المعارك الانتخابية سخونة في السنوات الأخيرة.
نائب الهدوء والثقة
ينتمي السيد المنوفي إلى المدرسة البرلمانية التي تراهن على الاستمرارية والالتصاق بالمواطنين، فخلال دورته الحالية، لم يتوقف عن التنقل بين قرى ومراكز دائرته، حريصًا على حل مشكلات الناس بشكل مباشر، سواء في ملف التعليم أو الصحة أو الخدمات اليومية.
وفي الوقت الذي يختار فيه البعض لغة الشعارات أو الصدام، فضّل المنوفي بناء رصيده بالأفعال لا بالكلمات، ما منحه قبولًا واسعًا في الشارع، خاصة بين الفئات البسيطة التي ترى فيه نائبًا قريبًا لا يغيب.
تحركات محسوبة استعدادًا للبرلمان
مع اقتراب موعد الانتخابات، بدأ المنوفي جولات ميدانية أكثر اتساعًا، يعيد خلالها التواصل مع القواعد القديمة، ويستمع إلى الشباب والقيادات الشعبية، ويعقد جلسات تشاورية داخل الدائرة، في مشهد يقرأه البعض كـ”استعداد منضبط لمواجهة انتخابية محسومة مبكرًا”.
كما أن وجوده تحت راية حزب الشعب الجمهوري يمنحه دعمًا تنظيميًا، خاصة في ظل سعي الحزب لتعزيز وجوده داخل البرلمان المقبل، ما يجعل المنوفي أحد الأوراق الرابحة في التشكيل الحزبي القادم.
بين ملفات الخدمات والسياسة
عرف عن النائب السيد المنوفي انخراطه في ملفات خدمية مهمة خلال الدورة البرلمانية، مثل رفع كفاءة المدارس وتطوير بعض المنشآت الصحية، وحل مشكلات الري والصرف في القرى الزراعية، ودعم مشروعات الشباب والأسر الأولى بالرعاية، والمساهمة في التنسيق بين الجهات التنفيذية والمواطنين في طلبات محلية معقدة.
وبجانب ذلك، لم يكن بعيدًا عن القضايا الوطنية العامة تحت القبة، حيث شارك في عدد من اللجان النوعية وأبدى مواقف متزنة تجاه التشريعات الحيوية.
رسالة ما قبل الانتخابات
رغم أن المشهد السياسي في قنا يزداد تعقيدًا مع بروز وجوه جديدة ومحاولات خلق تحالفات انتخابية جديدة، فإن السيد المنوفي يبدو كأحد “الثوابت” التي يصعب تجاوزها.
فهو يتحرك على الأرض، لا يُكثر من الظهور، لكنه حاضر عند الحاجة، ويؤسس لحملة انتخابية قاعدتها: الثقة المتراكمة لا الشعارات الطارئة.
السيد المنوفي لا يعلن صراحة عن ترشحه بعد، لكن تحركاته تقول الكثير، وبينما تستعد قنا لسباق انتخابي شرس، يبقى المنوفي في موقعه، يسير بهدوء، لكن بخطى يعرف أصحاب الأرض معناها.
