أخبار عاجلة
المرأة في الصعيد
المرأة في الصعيد

جلابية فلاحي وريا وسكينة.. المرأة الصعيدية في عيون أبناء اسكندرية والقاهرة: كيف قدمتها الدراما المصرية؟

القاهرة: شيماء يوسف

تعد الأعمال الفنية التليفزيونية خاصة الدرامية هي الأعمال الأكثر قرباً إلى تجسيد وقائع وثقافة المجتمع المصري، وتساهم هذه الأعمال من رسم صورة ذهنية معينة عن المجتمع الذي تعرضه وكانت المرأة الصعيدية في بعض الأعمال السينمائية والتليفزيونية امرأة قاسية القلب، مثل ما جاء في مسلسل “ريا وسكينة” ظهرت المرأة الصعيدية مغلوبة على أمرها، دائمة التنازل عن حقوقها أو امرأة متسلطة، قد يكون هذا جزء من تلك الصورة التي رسخت في عقول المشاهد المصري عنها بينما انتقلت هذا التصور إلى البلاد العربية الأخرى وفي هذا التقرير نرصد آراء أبناء الوجه البحري من أهالي القاهرة والإسكندرية حول الصورة الذهنية لديهم عن المرأة الصعيدية.

يقول محمد حسن، مدير إحدى الشركات، وهو من أبناء محافظة القاهرة، أن الصورة الذهنية لديهم عن المرأة الصعيدية تتوافق بالضبط مع الصورة التي قدمها له التلفزيون والمسلسلات المصرية حيث كان يظنها دائما امرأة ترتدي “جلابيه فلاحي” وتلبس على رأسها “ايشارب” ذات ألوان كثيرة عملها الدائم في الحقول ولا تجيد الحديث غير أنها امرأة لم تلتحق بالصفوف الدراسية ولم تتلقى أي تعليم.

اتفق أشرف ميدو، من الإسكندرية ويقيم خارج مصر، مع رؤية محمد حسن، حيث يرى هو الآخر أن الانطباع الأول الذي أخذه عن المرأة في صعيد مصر من الصورة التي صدرها له الفن حولها، ويضيف، الصورة اللي أخذناها من المسلسلات او الافلام، صورة ظالمة ومنفرة، مثلاً هي امرأة جافة، وقوية وبلا مشاعر وبلا جمال بلا makeup، والاغلبية غير متعلمات، لكن رؤيته تغيرت بعد زيارة له في الصعيد ووجد الوضع مختلف إذ وجدها تمثل الجمال الحقيقي لمواصفات المرأة المصرية.

وتحدث مصطفى سمير، من القاهرة، عن الصورة التي ترسخت في ذهنه لسنوات طويلة عن المرأة الصعيدية والتي تغيرت بعد ذلك بشكل كبير، إذ يقول: “دايما في دماغي كنت راسم صورة المرأة الصعيدية اللي عاملة الوشم على دقنها ووشها اسمر من شدة الشمس وايدها ناشفة من أعمال المنزل وصناعة الخبز بحس انها امرأة شقانية لكن هذه الصورة الذهنية عن امرأة الصعيد تغيرت بشكل كبير خاصة عندما التقى الكثيرات من نساء الصعيد في مقابلات عمل ووجد من بينهن صاحبات الرؤى والأفكار ومنهن من يرغبن في تغيير تلك الصورة المأخوذة عنهم لدى الكثير من الناس”.

لكن أميرة حسن، من القاهرة، صاحبة مصنع لصناعة المفروشات، تقول أن الصورة الذهنية لديها عن المرأة في صعيد مصر، أنها امرأة تتسم فيها سمات البساطة ولا تملك حق السيطرة حتى على حياتها الشخصية، كما ترى أن المجتمع الصعيدي لا يقدر جهود النساء وتضيف، قائلًة:”أنا شايفة أن الست في الصعيد بسيطة ومش متحكمة فى مسار حياتها ولا اختياراتها معظم الوقت وأنها حتى لو بقت دكتوره فى الذرة اهم انجاز لازم تعمله بالنسبة لأهلها هو الزواج”.تقول مريم شادي، من المنوفية، استشاري تسويق مبيعات، أن المرأة في الصعيد مثلها مثل المرأة التي تعيش في مختلف أقاليم مصر، فالصورة الذهنية المأخوذة عنهم واحدة، تعيش داخل الإقليم مقيدة، وتضيف، هي ست بسيطة جدا يعنى بتسمع الكلام وحاضر ونعم لكن لما بتقرر انها تخرج بره ديرتها، تخرج الكنز المدفون بهاء  ودا ينطبق كمان على بنات الأقاليم.

يؤكد حسن المشاق، من الإسكندرية، مدرس تاريخ، أن المرأة في صعيد مصر ما هي إلا ضحية العادات والتقاليد وهي مجبرة على تنفيذ أوامر، من يملكون عليها سلطة مثل أبوها أو أخوها، حتى لو كان ذلك الأخر الأصغر سنا منها، وتمارس عليها سلطة الأب والأخ في تقييد حريتها فهي ليس لها رأى فى مستقبلها او ملابسها، ويعتبر أن هذه الصورة التي انتشرت عن المرأة الصعيدية مأخوذة من الواقع المجتمعي الذي تعيش فيه.

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

مهنة "العساس" في نجع حمادي

بعيدا عن الحمل الكاذب.. «العساس ربيع» بيطرى دون شهادة طب: فحص الجاموسة بـ30 جنيه

نجع حمادي: أحمد الهوارى، يوسف أحمد شراء ماشية لا يستوجب فقط وزنها وتسعيرها، ففى أسواق …