أخبار عاجلة
المفالحة
المفالحة

يعيشون حياة بدوية على حدود نجع حمادي.. حكايات وعادات “المفالحة” عرب الخيط

يجاورون الصحراء والجبال لأنها البيئة الأقرب لأسلوب حياتهم، على حدود نجع حمادي في مركز فرشوط، وبالتحديد في نجع العرب، يسكن عرب “المفالحة” محتفظين بعاداتهم البدوية القديمة، فهي عائلة واحدة في جمهورية مصر العربية بأكملها دون أي فروع أو أقرباء.

ينحدر عرب “المفالحة” أو عرب الخيط كما يسمون أنفسهم، من قبائل بدوية كانت تجوب صحراء الصعيد ما بين محافظتي قنا وأسوان، وتصف كلمة الخيط بيوتهم التي بنوها، حيث سكنوا الخيام واشتغلوا في رعاية الأغنام والبهائم، وترحلوا بين المناطق بحثا عن الزرع والأرض، وصولًا إلى ثورة 1952 وقيام الجمهورية الأولى، تملكوا بعدها الأرض بالقرب من نجع حمادي، في نجع العرب، وبدأ فصل جديد في حياة “المفالحة”.

يحتفظ عرب الخيط حتى الآن بعاداتهم البدوية في كل مظاهر حياتهم تقريبًا، بخلاف بناء المنازل الخرسانية وامتلاك السيارات، لكنهم مستمرون في حياتهم البسيطة التي لا تكاد تخرج من القرية الصغيرة، يعيش العرب يوميًا حول بعضهم، يتشاركون العمل والمكان والطعام وحتى جلسات السمر.

لا زالت أفراحهم تقام بالطريقة التقليدية، يقيمون اثنا عشر يومًا من الاحتفال بالعرس قبل ليلة الزفاف، يمارس عرب الخيط فيها عددًا من الرقصات ويغنون أناشيد يختصون بها، لهم أصلها ويعرفونها أكثر من أي مواطن آخر، وتنقسم هذه اليالي إلى مجلسين، الكبار يتسامرون وهم يشاهدون الرقصات والأناشيد، ويشاركون بالرقص والغناء أحيانًا، والشباب يرقصون ويغنون، ويلتقطون الصور.

تنتهي الليالي بليلة الحنة، يقدمون فيها الطعام لضيوفهم، أكلات بدوية لن تجدها إلا هناك، واحتفال مبهج يشعرك أنك خرجت من الصعيد إلى بلد غريب، أناشيدهم تطرب الآذان وتدب الطاقة في الجسد، لذا تجدهم دائمًا في حالة نشاط، يقدمون أيضًا نوع من أنواع القهوة ذو خلطة مميزة، تقدم في كؤوس صغيرة على الطريقة الخليجية.

ورغم تمسكهم الشديد بعاداتهم وتراثهم، إلا أنهم انفتحوا على العالم بما لا يغير من هويتهم، فهم يمتلكون هواتف ذكية ويعرفون كيف يستخدمونها، ويركبون السيارات كما أصبح لبيوتهم أشكالًا مميزة ومتطورة مقارنة بالخيام التي اعتادوا العيش فيها، لكن ما زالوا محتفظين بآداب وأخلاقيات القرية، فشبابهم يفضلون الخروج للتخييم في الصحراء ليومين أو ثلاثة على الذهاب إلى إحدى المدن الساحلية مثلًا.

يرحب “المفالحة” بضيوفهم طوال الوقت، ولديهم تقاليدهم في ذلك أيضًا حيث يحكي أحد الكبار بقرية عرب المفالحة أن استقبال الضيف يكون بسكين عليها دم ذبيحة ترحيبًا به، وعلى الطاولة يقدمون الذبيحة كاملة إلى الضيف، وفوقها الكبد، ليقوم الضيف باقتطاع جزء من كتف الذبيحة ليختص به أهل البيت من السيدات، ثم يوزع الكبد بالتساوي على الموجودين، بعدها يستأنفون تناول الطعام.

تساهم الطبيعة المناخية والجغرافية في تشكيل طباع وعادات المفالحة، الأمر الذي يفسر تعلقهم الشديد بالمكان، حيث أنهم يفضلون البقاء في القرية على التملك والانتقال إلى مدن أخرى أو العاصمة، أثناء جلوسك بجوارهم تشعر أنهم لاينضبون من الحكايات.

 

موضوعات متعلقة :

مدرب يهتك عرض شاب في قنا: أوهمه بعمل جلسة تدليك وتعدي عليه

مشاجرة بين عائلتين تسفر عن إصابة 8 أشخاص في قنا.. والأمن يسيطر

تخلص من عمه وأصاب زوجته بغرض السرقة.. أمن قنا يضبط المتهم في حادث الوقف

عامل ينهي حياة نجل عمه بطلق ناري ويفر هاربا في قنا

عقوق الوالدين.. شاب يحاول إنهاء حياة والده وشقيقه في أبوتشت [spacer height=”20px”]

قبل وضع حجر الأساس.. مواطن يتهم شركة عقارات في نجع حمادي بالنصب عليه

مصرع شاب في حادث تصادم سيارة ودراجة بخارية بقنا

تكثيف أمني لضبط مسجل خطر في قنا: أنهي حياة عمه وأصاب زوجته بمركز الوقف

جريمة بشعة في الوقف.. مقتل مُسن وإصابة زوجته بـ”آلة حادة” بسبب خلافات عائلية

جنايات قنا: السجن 10 سنوات لعامل بتهمة إنهاء حياة والده

 

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

أسعار العملات العربية والأجنبية

الجنية بدأ رحلة التعافي.. انخفاض الدينار الكويتي والريال السعودي في السوق السوداء

ارتفع البحث خلال الساعات الماضية حول معرفة أسعار العملات في السوق السوداء اليوم في مصر، …