أخبار عاجلة
قنا
قنا

ستات الصعيد الجدعان .. «غنية» مزارع منذ 50 عامًا لتنفق على أسرتها في قنا (صور)

الست الصعيدية ست بـ100 راجل ،لا تكسرها الظروف، تكافح فى حياتها من أجل أبنائها، تتعرض لظروق قاسية من فقدان الزوج أو شبح الطلاق أو مرض الزوج، لكنها لا تستسلم، ولا تنتظر المساعدة من أحد، تقتحم سوق العمل فى مجالات لا تتناسب الإ الرجال، لكنها  تثبت نجاحها بإصرارها على مواصلة الحياة وتربية الأبناء في قنا.

الظروف وحدها هى التى جمعتهن وساقتهن للعمل بمهن فرضها الواقع، تتطلب جهدا ومشقة، لتخوض السيدات غمار المهن الصعبة والشاقة غير مكترثات أو مهتمات بنظرة المجتمع الرافضة أحيانا والساخطة فى كثير من الأحيان الأخرى، ليتحدين المجتمع ويقلبن الموازين.

 

قنا
قنا
 
فقد اثبتت السيدة الصعيدية فى غالب أوقاتها أنها تعادل 100 رجل من الصبر والجلد فى السعى لكسب لقمة عيش حلال لها ولآسرتها، باذلة كل مجهود لتحقيق مرادها ونجاح أسرتها.
 

«اللى تكالها على الله عمرها ما تقلق وربنا سبب الأسباب»، بهذه الكلمات البسيطة عبرت سيدة صعيدية تكافح من أجل لقمة عيش كريمة، مؤكدة أن السعى مطلوب لتحقيق الرزق، وتأمين مستقبل أفضل لأبنائهم.

 

قنا
قنا

الست غنية محمد من قرية الحلة في قنا

فى البداية تقول «غنية محمد مصطفي» 65 عام، من قرية الحلة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، أن يومها يبدأ بعد صلاة الفجر يوميًا، لتبدأ رحلة البحث عن لقمة العيش، حيث أنها تعمل بأعمال الزراعة بالأراضى الزراعية ، موضحة «يومى بيبدأ من صلاة الفجر، بجهز حاجة افطر بيها، وبروح ازرع واقلع في الارض والطين علشان لقمة العيش، وربنا ممشيها بحكمته» .
 

وتابعت الست غنية، ولدت وتزوجت في محافظة قنا، ولدى 8 فتيات و 4 ذكور، اعمل في الزراعة لتوفير أساسيات المنزل، واحتياجات أبنائى بعد وفاة زوجى، ولدى ابن من ذوى الاحتياجات الخاصة، غير قادر علي الحركة، مشيرة انها تستخدم الفاس وأدوات أخرى في عملية الزراعة.

 

الست غنية ابنة قوص
الست غنية ابنة قوص
 
وأشارت غنية، إن ظروف المعيشة الصعبة أجبرت أبنائي الذكور على ترك المنزل وومحافظة قنا مسقط رأسهم، والاغتراب في احد محافظات وجهة بحرى من أجل العمل، فما كان عليا إلا أن اختار مهنة الفلاحة، التى ورثتها عن والدى، لأنفق علي البيت وابنائي، حيث تعلمت الزراعة من والدى رحمة الله، كنت اعمل معه في الفلاحة منذ نعومة اظافرى .
 

واضافت غنية محمد، «أنه بالرغم من المعاناة التى أعيشها، والآلام بالعمود الفقرى من كثرة الانحناء على النباتات، إلا أننى اشعر بالرضا، ولا أستطيع ترك هذا العمل فهو الخيار الوحيد أمامى، لتوفير لقمة العيش لأبنائي».

 

الست غنية ابنة قوص
الست غنية ابنة قوص
 
وفي ختام لقائنا مع ابنة محافظة قنا الست غنية، لم يعد ينم عن مهنتها الشاقة سوى تجاعيد وجهها، وإرهاق عينيها، والبقع البنية الداكنة على ظاهر يديها، نظرات المارة على طرفي الحقل لم تعير لها بالًا، مرة تلو الآخرى حتى اكتسبت جرأة تعصمها من خجل التعامل مع الرجال، ورغم اعتيادها حمل الأوزان الثقيلة، وهنت «غنية»، ولم تعد تطمح إلا في معاش شهري ثابت لها.
كتب: احمد محي
موضوعات متعلقة :

عن بتوقيت النجع

شاهد أيضاً

مدربة كرة القدم النسائية

الكابتن شروق أول صعيدية تدرب السيدات على كرة القدم في نجع حمادي.. بتشجع الأهلي وقدوتها محمد صلاح

نجع حمادي: محمد سعد على الرغم من كونها تبلغ من العمر 26 عامًا، إلا أنها …